مع مبادرة "كتابي كتابك" ، حملة لجمع أكثر من ألفي كتاب ثقافي وإرسالها إلى
قطاع غزة المحاصر. تأتي هذه الخطوة ضمن التوجه العربي والعالمي لكسر
الحواجز كافة ، وتخطيها ، والتي تضعها إسرائيل ضد وصول المساعدات الإنسانية
للقطاع ، حيث قال مدير محترف رمال والمشرف على المشروع الفنان عبد العزيز
أبو غزالة: "حصار غزة ليس اقتصادياً أو عسكرياً فقط: إنه حصار ثقافي أيضاً ،
حيث يحرم أهالي غزة ـ منذ سنوات ـ من دخول الكتب المنوعة للقطاع بسبب
الإجراءات الإسرائيلية المعرقلة".
وأضاف أبو غزالة ، في تصريح خاص
بالدستور ، إنّ المشروع"يشكل خطوة صغيرة جداً ما يمكن القيام به تجاه غزة
التي يواجه أهلها حصاراً وعدواناً صهيونياً هو الأبشع من نوعه وشكله في
تاريخنا الحديث" ، ثم شدد على ضرورة دعم أهل غزة بالسبل كافة ، وقال إنّ
المعركة مع إسرائيل ذات وجه ثقافي ، أيضاً.
وعن مضامين الكتب ، قال
أبو غزالة إنها متنوعة ، وفيها الدواوين الشعرية والروايات والقصص
والمسرحيات وكتب المعلومات العامة والكتب التعليمية والتربوية لطلبة
المدارس. واشار إلى أن الكتب سوف تُسَلَّم لجهات رسمية في غزة ، بحيث
توزعها على المدارس والمؤسسات الثقافية في القطاع ، لا سيما أن مدارس غزة
تفتقد الكثير من عناوين الكتب الثقافية المهمة ، والتي من شأنها أن ترتقي
بثقافة الطفل الغزي ووعيه.
وعن المؤسسات الداعمة للمشروع الذي ينطلق
قريباً ، أكد أبو غزالة أن محترف رمال على اتصال مع عدد من المؤسسات
الثقافية في الأردن ، ومع أفراد لديهم القدرة على تقديم التبرعات والكتب ،
وثمّن التعاون الكبير القائم بين المحترف ومبادرة "كتابي كتابك" في هذا
المجال.
ومحترف رمال مؤسسة ثقافية وفنية يديرها النحات عبد العزيز
أبو غزالة ، وتنظم ـ بصورة دورية ـ فعاليات تتنوع بين الفن التشكيلي
والمسرح والسينما والأمسيات الشعرية وغيرها ، وذلك في مقر المحترف بجبل
اللويبدة .
أما مشروع "كتابي كتابك" ، فجاء بمبادرة فردية من
المهندسة هناء الرملي ، وهو مشروع يعتمد على فكرة تبرع الناس بالكتب التي
لديها ، بالإضافة إلى التبرع الذي تمنحه دور النشر والمكتبات. وأما الكتب
نفسها ، فمنها ما هو خاص بالأطفال من عمر 5 سنوات حتى 18 سنة ، (من قصص
وروايات وكتب علمية وتاريخية وموسوعات وغيرها) ، حيث يتم توزيعها على
مخيمات اللاجئين والمناطق الأقل حظاً في المملكة ، ومن المتوقع أن تنتقل
المبادرة إلى دول عربية أخرى.
وقد أنشئت مجموعة خاصة بمبادرة "كتابي
كتابك" في موقع الفيس بوك ، وكذلك مدونة يتم فيها نشر المستجدات ، وساهمت
مؤسسة عبد الحميد شومان في تقديم الأثاث المكتبي المتكامل (من أرفف وطاولات
وكراسي لمقر المشروع) ، إضافة إلى الكتب ، وأجهزة الكمبيوتر ، وتدريب
العاملين في المكتبة على إدارة المكتب.
لا يوجد حالياً أي تعليق